حجرة صلاح الدين
الأيوبي
عندما زار ضياء باشا
قبر صلاح الدين الأيوبي ورآه بحالة دارسة قال لمن حوله أهكذا تفعلون بمحافظ الدين والإسلام والمدينة ألا تذكرون
أنه هو الذي أعاد هذه البلاد إلى الإسلام بتعبه وجهاده ولولاه لما كنتم فيها الآن
فيلزم أن نصلح هذه القبة ونقيم له مقاماً لائقاً به فادَّعوا عدم وجود الدراهم قال
إن أوجدها لكم وعمل لائحة وزّع بها على بعض الذوات قدراً معلوماً حتى جمع مبلغاً
غير يسير وأقام حجرة عظيمة باقية حتى اليوم .
وصلاح الدين الأيوبي
هو الذي حكم سوريا ومصر وكان أعظم حاكم بالعدل والإنصاف وقد حفظ له التاريخ ذكراً
مجيداً وحسنات وشهامة لم يذكرها لسواه حتى أن أعداءه الصليبيين يشهدون له هذه
الشهادة وكان عدوه الأكبر ريكاردوس قلب الأسد ملك الإنكليز فكانا عند انتهاء
المواقع يجتمعان ويأكلان سوية وفي الحرب يعودان إلى العداء ولما تهادنا رجع
ريكاردوس إلى مملكته وبقي صلاح الدين في بلاده وتوفي بدمشق ولم يخلف شيئاً من
المال فدفن في القلعة الأول ثم نقل إلى الصالحية ثم إلى جانب الجامع الأموي الشريف
حيث لم يزل هناك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق