ناكر
المعروف
في أحد الأيام بينما
كنت ذاهباً إلى الصيدلية فلما وصلت إلى الجهة الشمالية من الجامع الأموي سقط
الحمار بي لأن أزقة دمشق كلها مبلطة فأخذت الأرض بيدي وبقيت رجلي معلقة بالركاب
فمر بي رجل كنت أداويه مجاناً مدة ثلاثة أشهر نظراً لفقره ورآني بهذه الحالة وبقي
ماشياً دون أن يلتفت بي وأخيراً أتى شخص أجهلهُ ومسك الحمار فخلصت رجلي منهُ ولما
نهضت قائماً رجوته أن يمسك الحمار قليلاً وأسرعت خلف الرجل الأول ولما وصلت إليه
تناولت الكرباج وضربته به على رأسه ضرباً أليماً وكنت متهيجاً جداً فأتى أصحاب
الدكاكين المجاورة وكانوا يعرفونني وسألوني عن سبب ضربي الرجل فأخبرتهم حكايتي معه
وكادوا يسحقونه من الضرب لنكرانه معروفي أخيراً تركته وأخذت حماري وسرت0